عملية الكتاراكت (الساد أو إعتام العدسة) لدى الأشخاص المصابون بالنيستاغموس (الرأرأة)
ما هو النيستاغموس (الرأرأة)؟
يعاني الكثير من الناس من النيستاغموس أو ما يسمى رأرأة العين. النيستاغموس هو حالة تحدث فيها حركة لا إرادية للعين، فتتحرك العينان بشكل لا إرادي وبدون سيطرة باستمرار. في معظم الحالات، تتحرك العينان في الاتجاه الأفقي، من اليمين إلى اليسار بطريقة إهتزازية أو تذبذبية، ولكن في حالات أخرى تتحرك العينان بشكل عامودي أو دائري.
النيستاغموس عادة ما تكون مصحوبة بضعف الرؤية وجودتها، فمعظم الأشخاص الذين يعانون من النيستاغموس يرتدون النظارات. هؤلاء الأشخاص لديهم أيضا حساسية للضوء، يشعرون أن العالم يهتزّ، يعانون من الدوخة ومشاكل أخرى في الرؤية. غالبًا يكون النيستاغموس حالة خلقية، وممكن أن يحدث نتيجة أمراض عيون متعددة.
إلى جانب ضعف الرؤية الذي يعاني منه الأشخاص المصابون بالنيستاغموس هناك شيئان مهمان آخران يزعجان المصابين بالنيستاغموس. أولًا، هو أن معظم هؤلاء الأشخاص لا يستطيعون الحصول على رخصة قيادة بسبب ضعف بصرهم، وهذا يعني أنهم غير مستقلّين في التنقل. الأمر الثاني هو الضرر الذي يلحق بالصورة الذاتية لدى بعضهم بسبب النيستاغموس. هنا، في الواقع، يعتبر تدخّلنا كأطباء لعلاج بالنيستاغموس مهمًا للغاية وضروريًا لمساعدة هؤلاء الأشخاص في الحصول على رخصة قيادة والعيش بأسلوب حياة طبيعي دون قيود وفي استقلالية كاملة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد تدخّلنا أيضًا على تحسين الصورة الذاتية وزيادة الثقة بالنفس.
ما هو الكتاراكت (الساد او المياه البيضاء)؟
الكتاراكت هو في الواقع إعتام أو غباش على عدسة العين التي عادة ما تكون شفافة بشكل طبيعي. يحدث الكتاراكت في عدسة العين نتيجة لتغيرات كيميائية وتركيبية داخل عدسة العين. تحدث هذه التغييرات عادةً مع تقدم العمر ولكن أيضًا بسبب مرض السكري، الأدوية، الأمراض الوراثية، صدمات للعين، الإشعاع، التدخين وأسباب أخرى. يمكن أن يسبب الكتاراكت غباش في النظر وحتى العمى. أيضًا عدم وضوح الرؤية، الحساسية للضوء، الوهج، الهالات، انخفاض الرؤية الليلية، التغيرات في رؤية الألوان، والحاجة إلى مزيد من الضوء للقراءة.
هل يؤدي الكتاراكت إلى تفاقم أعراض الرؤية لدى الأشخاص المصابين بالنيستاغموس؟
بالتأكيد نعم. عند الأشخاص المصابين بالنيستاغموس على وجه الخصوص، يمكن أن يتسبب الكتاراكت في تدهور حدة الرؤية وجودة الرؤية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب الكتاراكت في تفاقم شدة الاهتزاز والوهج الضوئي.
هل يمكن إجراء عملية الكتاراكت للأشخاص المصابين بالنيستاغموس (الرأرأة) وبأي نوع من التخدير؟
بالتأكيد نعم. مجرد حقيقة وجود النيستاغموس (رأرأة) لا تمنع إزالة الكتاراكت وإجراء الجراحة. على العكس من ذلك، فإن وجود الكتاراكت لدى المصابين بالنيستاغموس عامل مهم في تدهور القدرة على الرؤية على أي حال، ومن الضروري إزالته.
يمكن السيطرة على اهتزاز العين أثناء الجراحة ويمكن إجراء الجراحة بأمان ونجاح كبير. يفضل بعض الأطباء إجراء الجراحة تحت التخدير العام أو عن طريق حقن مادة تسبب الشلل خلف مقلة العين، ولكن في الغالبية العظمى من الحالات لا يكون هذا ضروريًا.
يقوم الدكتور ناصر بإجراء العملية تحت تأثير التخدير الموضعي باستخدام قطرات للعين فقط وبدون حقن وبدون تخدير إطلاقاً، بالإضافة إلى أنه يستخدم أحدث الطرق لإزالة الكتاراكت، وتتميز العملية بأنها آمنة للغاية وذات معدلات نجاح عالية.
ما هي الفحوصات التي يجب على الشخص المصاب النيستاغموس إجراؤها من أجل الخضوع لعملية الليزر لإزالة النظارات؟
يوصى بإجراء فحص كامل للعين بما في ذلك فحص نظر كامل، فحص تصوير القرنية، فحص شبكية العين، فحص مكثف للعين من قبل أخصائي النيستاغموس في عيادتنا – الدكتور عروة ناصر. اعتمادًا على حالة القرنية، درجة الأرقام، درجة الزوايا (التسيلندر)، سُمك القرنية، التاريخ الشخصي والعائلي، العمل، العادات، الهوايات، التوقعات وإمكانيات الرؤية، سيساعدك الدكتور ناصر في اختيار العملية الجراحية المناسبة والآمنة لك.
هل سبب النستاغموس مهم في حالة عملية الكتاراكت؟
لا، السبب غير مهم. يمكن إجراء العملية بدون علاقة لسبب اهتزاز العين.
ما هي أنواع عمليات الساد التي يوصى بها للأشخاص المصابون بالنستاغموس؟
كما ذكرنا، فإن علاج الكتاراكت عادة يكون جراحيًا. أثناء الجراحة، يتم إزالة الكتاراكت مع العدسة الطبيعية بالكامل ويتم زرع عدسة صناعية داخل العين بدلاً من عدسة العين الطبيعية. هناك عدة أنواع من العدسات التي يمكن زراعتها. بالنسبة للأشخاص المصابون بالنستاغموس على وجه الخصوص، سيتم اختيار نوع العدسة والجراحة بشكل فردي وبناءً على معطيات فحص العين، القياسات، إمكانيات الرؤية وأسلوب الحياة.
1. العدسات أحادية البؤرة: يوفر هذا النوع من العدسات نقطة بؤرية واحدة (أحادية البؤرة). تحصل هذه العدسة على نقطة بؤرية واحدة للبعد أو للقرب (للقراءة) ولكن ليس كلاهما معًا. يقع القرار بشأن النقطة المحورية التي يجب التركيز عليها في العدسة المزروعة على عاتق المريض نفسه. إذا اخترت عدسة ذات تركيز بعيد، فسترى جيدًا الى البعد بدون الحاجة الى نظارات ولكنك ستحتاج إلى نظارات قراءة. العكس هو الصحيح، إذا اخترت عدسة ذات تركيز بؤري قريب، فسترى جيدًا الى القرب ولكنك ستحتاج إلى نظارات للرؤية عن بعد.
2. العدسات متعددة البؤر: توفر هذه العدسات نقطتي تركيز أو أكثر، للبعد والقرب والمسافة البينية. تعتبر هذه العدسات أفضل حل للمرضى الذين يريدون التخلص من النظارات للبعد والقرب بعد العملية.
3. العدسات التسلسلية (توريك): تصحح هذه العدسات الاستجماتيزم (الزوايا) وتساعد المرضى على الرؤية بشكل أفضل بعد عملية الساد. يمكن دمج هذه العدسات مع العدسات أحادية البؤرة أو متعددة البؤرة.
كيف يتم اجراء عملية الكتاراكت (الساد او المياه البيضاء) على يد الدكتور عروة ناصر؟
عملية الساد التي يقوم بها الدكتور ناصر هي بدون أبر وبدون ندوب وتحت تخدير موضعي فقط. العملية تتم بدون ألم وبشفاء سريع. تُجرى العملية في مستشفى خاص وتحت تخدير موضعي بقطرات للعين فقط. في بعض الأحيان يتم إعطاء المسكنات قبل الجراحة لتجعلك تشعر بالراحة قبل العملية. ستكون مستيقظًا طوال العملية وستسمع الدكتور عروة يتحدث إليك وإلى مساعديه. سيواصل الدكتور عروة الحديث معك أثناء الجراحة لطمأنتك. أثناء العملية، تتم إزالة الكتاراكت من العين ويتم زراعة عدسة اصطناعية. لا يوجد خلال العملية أي خرز وأي أبر. في نهاية العملية يتم وضع درع شفاف فوق العين لحماية العين ولكن بدون تغطيتها. تعود إلى المنزل فورًا بعد العملية بتعليمات واضحة وموعد لإجراء فحص في العيادة في اليوم التالي. الشفاء من العملية سريع وستستعيد النظر بشكل سريع بعد العملية.
